كنا وقفنا عند اول طريقة حاول بيها المشركين يواجهوا الدعوة وهي بانهم يشتكو لابو طالب (عم النبي) واللي مساعدهمش وكمل ف نصرته وحمايته لسيدنا محمد
المشركين لقوا معاد الحج قرب والحجاج هيسمعوا عن محمد اكيد وممكن يصدقوه ويتبعوا الاسلام فقالوا لازم نتصرف وعملوا مجلس استشاري الكبير بتاعه كان الوليد بن المغيرة (فاكرينه !! دا اول واحد بدأ في هدم الكعبة لما كانوا بيعيدوا بنائها) المهم كلهم راحوا للوليد وقالوله شور علينا هنعمل ايه؟ قالهم ايا كان اللي هتقولوه لازم كلكوا تبقوا متفقين عليه عشان مش كل واحد يروح يقول حاجه شكل والناس تكشفنا وتكشف كذبنا...قالوله تمام طب نقول عليه كاهن؟ قالهم لا احنا شفنا الكهنه وهو مبيتصرفش زيهم...قالوله طيب نقول مجنون؟ قالهم برده احنا عارفين الجنان شكله ايه وهو مش بيتصرف زي المجانين...قالوله شاعر؟ قالهم برده لا مش بيتصرف زيهم...قالوله طب ساحر؟ قالهم لا مبيعملش زيهم برده...قالوله امال نقول للحجاج ايه عشان ميسمعولوش...قالهم للاسف كلامه حلو اوي اي حاجه هتقولها هتبان انها كدب وافترا (شفتوا الكبر !! هو اللي بيقول كده بلسانه ومع ذلك مصمم عالكفر)
المهم ف الاخر قالهم اكتر حاجه مقتنعه في اللي قلتوه انه ساحر..قولوا للناس انه بيعمل سحر يفرق بيه الاب وابنه والزوج وزوجته والمرء وعشيرته...قالوله تمام كده ومشيوا
الوليد بن المغيرة ربنا نزل فيه ايات من سورة المدثر "إنه فكر وقدر.فقتل كيف قدر. ثم قتل كيف قدر. ثم نظر. ثم عبس وبسر. ثم أدبر واستكبر. فقال إن هذا إلا سحر يؤثر. إن هذا إلا قول بشر"
قدر يعني نفذ...قتل يعني لعن...نظر يعني تأمل ف اللي قاله...بسر يعني اشتد ف العبوس...سحر يؤثر يعني سحر بيتعلمه من البشر...وقول بشر يعني مش كلام ربنا ولا حاجه
المشركين نفذوا الكلام دا واولهم ابو لهب عم النبي...كان النبي يروح للناس يدعيهم للدين ويخرج يقوم داخل وراه ابو لهب يقولهم متصدقهوش دا صابيء كذاب (صابيء يعني ساب دينه وراح لدين غيره)
فاتت الايام وحسوا ان مفيش فايده محمد مبيرجعش عن اللي بيعمله...فاتجهوا لاساليب اقذر ومنها السخرية والتحقير والاستهزاء والتكذيب...كانوا يبصوله بنظرات اهانه وسخرية...ويستهزأوا باللي اسلموا معاه ويضحكوا عليهم
ربنا قال "إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون..وإذا مروا بهم يتغامزون"
كمان قرروا يطلعوا عليه شبهات ويكذبوه بأي شكل وقالوا على القرآن اساطير الاولين..وكانوا بيتريقوا ازاي رسول وبياكل زينا ويمشي في الأسواق زينا
كان بقى فيه راجل نقدر نسميه اووفر...كان مصمم يبعد الناس عنه بأي طريقة...اسمه النضر بن الحارث...وقف مرة وقالهم يا قريش...انتوا نزل بيكم امر عظيم...يعني رحتوا ف داهيه...جالكوا واحد صادق وامين ومن اشرف رجالكم بدين جديد...قلتوا عليه ساحر وهو مش ساحر وقلتوا مجنون وهو مش مجنون وقلتوا شاعر وهو مش شاعر...شوفوا هتعملوا ايه ف المصيبه دي!!
برده دليل على كبره وانه معترف انه صادق وامين وانه بريء من الاتهامات دي وبرررده مكمل ف كفره
لا ومش بس!! دا سافر لشمال شرق الجزيرة عن بلد هناك اسمها الحيرة...واتعلم هناك حكايات واساطير عن الفرس والروم...وبحكم انه تاجر كان بيتعامل مع مسيحيين ويهود كتير فكان يقعد معاهم ويسمع منهم ويحفظ..ورجع مكة وكان يشوف النبي قاعد ف مجلس يكلم الناس عن الدين...يخلص النبي ويقوم فييجي النضر ويقولهم والله انا بتكلم احسن من محمد دا..ويقعد يحكيلهم اللي اتعلمه من الاساطير والحكايات على اساس يقارنها باللي سيدنا محمد بيحكيه عن قوم عاد وثمود وعن فرعون وغيرهم...يعني بيقولهم لو عالقصص انا كمان بعرف احكي قصص ولو عالقران انا كمان بقول زيه (ويقولهم اللي كان بيسمعه من التوراة والانجيل)
ياريتها على اد كده بقى!!
لا الراجل الاوفر دا راح اشترى مغنيات..اه ستات بتغني...وكان يسمع ان فيه واحد بدأ يسمع للنبي ويصدقه..يقوم جري باعتله واحده من دول تظبطه تطبخله وتغنيله وتنسيه محمد والدعوه
وف النضر دا نزل قول ربنا "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله"
كل دي كانت محاولات من الكفار انهم يمنعوا الدعوة..بس من بين كل المحاولات كان فيه محاولة مضحكة جدااا
كانوا بيقترحوا على سيدنا محمد انهم يمسكوا العصايه من النصسنة نعبد الهك وسنة تعبد الهتنا